السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقدر ما حبانا الله نحن المسلمين
بصفات وأخلاقيات وتشريعات
ميزتنا عن غيرنا من الديانات الأخرى
نكاد " نحسد " عليها ..
بقدر ما أفسدنا وبدلنا وتغيرت
أنفسنا بسبب البعد عن المنهج السليم
والفطرة الطيبة التي خلقنا الله عليها ..
أعجب لحال بعضنا كيف تغيرت أهوائهم
وأصبح الأمر الخطأ في نظرهم صحيح
والأمر الصحيح هو الخاطئ ..
حين يعزف الظالم ويرقص المطبل
في قاعة مليئة بالحزن والألم
كل ذلك لأجل فتات دنيا زائلة
ومن أجل أوهام وأحلام وتصورات
بنيناها على تعاسة اخرين فقط ..
لماذا أصبح الأخ يحسد أخاه فيما رزقه الله
بل ويتمنى زوال النعمة التي عليه
ليس لأنه يعاني فقراً لا بل من وجهه نظره
لا يستحق هذه النعمة التي من الله بها عليه
ويرى انه هو أحق والأجدر بها من سواه ..
هناك نفوس لا تزال تتطلع إلى أكثر من حقها
بل وتنظر إلى حق غيرها ذلك هو الطمع والجشع
وهما صفتان مذمومتان بشعتان ..
لم يكتفي البعض بالنظر في ما عند غيره
وانما وصل الأمر لإنتظار سقوطه
لكي يفرح ويتفنن في اظهار سعادته امامه
وهذا الامر في غاية الخطورة ..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا
ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) ..
هذه رسالة لكل من ابتلي عافنا الله وإياكم بالنظر
إلى ما عند الاخرين فأصبح يشابه " الدورة الشهرية "
فمن الطبيعي عندما ينقطع عنه " الإيمان والرضى "
يسيل منه دم الحسد والحقد والعفن في " أفكاره تجاه " غيره ..
راقت لي